tg-me.com/Shaghf_R/3141
Last Update:
6️⃣ بيان حقيقة النصر على الأعداء ؛ فقد أكّدت قصّة الغلام على أنّ النصر لا يعني بالضرورة إزهاق نفوس الكافرين ، وسلامة نفوس المؤمنين وأموالهم ، وإنّما يتعلّق النصر من خلال تحقيق الأهداف ؛ فقد تحقَّق بسبب موت الغلام إيمانُ القوم ، وهذا نَصرٌ بلا شكّ ؛ لأنّ فيه تحقيق هدف الدعوة إلى الله ، كما أنّ حرق المؤمنين في الأخدود ، وإزهاق أرواحهم هو نصرٌ كذلك ؛ لأنّه دلالة على الثبات على الحقّ والمبدأ ، وعدم الموافقة على الباطل .
7️⃣ الابتلاء سُنّة إلهيّة لا تتغيّر ولا تتبدّل ؛ فالله سبحانه وتعالى يبتلي الناس ؛ حتى يعلم الصادق من الكاذب ، ويَميز الخبيث من الطيِّب ؛ فالطريق إلى الجنّة محفوفة بالابتلاء ، قال تعالى : { لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } .
8️⃣ التجرُّد الكامل من حظوظ النفس الإنسانيّة ، والإخلاص لله تعالى ؛ فقد أخبر الراهب الغلام بأنّه أفضل منه حينما أعطاه الله القدرة على إبراء المرضى ، وبيَّن له أنّه سيُبتلى في طريق دعوته ، ورجاه أن لا يدلّ الناس عليه إذا تعرّض للابتلاء ، كما تمثَّل التجرُّد لله في شخصيّة الغلام حينما دلّ الملكَ على الطريقة التي يمكنه قتله من خلالها على الرغم من عِلمه بأنّ ذلك سيُؤدّي إلى إزهاق روحه .
9️⃣ تصبُّر المؤمنين حينما يتعرّضون للأذى والتعذيب من قِبل الظالمين ؛ فقد قصّ النبيّ ﷺ على صحابته قصّة الغلام الذي تعرّض لمحنة شديدة على الرغم من صِغر سِنّه ، فلم يُثنِه ذلك عن دعوته ، بل ظلّ صامداً على الحقّ حتى عُذِّب ، وأُزهِقت روحه ، كما هو الحال مع الراهب .
⭐️ اخيراً :
كان النبي ﷺ يذكر القصص ليؤنِسَ صحابَته ، ويُقوِّيَ إيمانهم تجاه ما يتعرّضون له من المِحَن والشدائد ، وقد ظهرت آثار تلك التربية في مواقف الصحابة رضوان الله عليهم حينما صمدوا في وجه التعذيب ، والتقتيل .
أتمنى أن الموضوع عاد عليَكم
بالفائدة و الفكر النيِّر .. 🤍✨
- شاركونا رأيكم و ملاحظاتكم " 🔖🌿
https://forms.gle/8CkiGe5vdMxDArrL6
BY شغف القراءة " 📒🖇
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/Shaghf_R/3141